شيبة
الشيبة
| ||
| ||
| معلومات عامة | ||
| سمية لعيلمية | Artemisia absinthium | |
| لخاصية د ترتاب | نوع | |
| تابع ل | شيح | |
| لمناسلة | ||
| نوع لفاكية | فقيرة | |
| معلومات خرين | ||
| ستيعمالات | نباتات طبية *بهار | |
الشيبة (سّمية لعلمية Artemisia absinthium) هي نوع ديال لعشوب ومن أكبر وأوسع لعشوب (فيها تقريباً 500 نوع) من عائلة المركبات (أو النجميات).[1] كاتدار ف أتاي، أصلها من شمال إفريقيا والمناطق المعتدلة ديال أوراسيا،[2] وكاين اللي كيقول الاصل ديالها من اوروبا[3]، و ولات طبيعية ومنتشرة بزاف ف كندا وشمال الولايات المتحدة.[4]
الشيبة فيها مادة الثوجون (ب نّݣليزية Thujone)، وهي المادة اللي كتخلي الناس يتساءلو واش هاد العشبة خطيرة ولا لا. ولكن أغلبية الخبراء كيشوفو باللي هاد المكون ما كيشكلش خطر على الصحة إلا إذا تاكل بكميات كبيرة، حيث كيقولو باللي هاد المكون كيكون مركز بزاف في زيت الشيبة. أما الكمية اللي كتكون في الأوراق ما كتشكل حتى شي خطر، يعني استهلاك الشيبة على شكل أوراق بكمية معقولة ما فيهش خطر، بالعكس فيه منافع كثيرة.[3]
لوصف
الشيبة هي عشبة كتعيش بزاف سنين وعندها جذور رقيقة. السيقان ديالها كاتكون نابتة نيشان، وكطوال بين 80 سم حتى متر و20 سم، وبالزربة كتوصل لـ متر ونص. السيقان ديالها مخددة، متفرعة، ولونها بين الفضي والأخضر.
الأوراق ديالها كتكون مرونة ومرتبة بحلقة. لونها رمادي-أخضر من الفوق وأبيض من التحت، وكتبان عليها وحد الشعيرات الفضية الصغيرة وكتخرج منها ريحة حيت فيها غدد صغيرة كتدير الزيت. الأوراق اللي فالأرض كطوال حتى 25 سم وكاتكون منقسمة بزاف وعندها عنق طويل. الأوراق اللي فالوسط كاتكون صغيرة شوية، ما بين 5 حتى 10 سم، وماشي مقسمة بزاف. اللي فالجهة الفوقانية كاتكون صغيرة وبلا عنق.
الزهور ديالها صغار وصفرين، وكيجيو مجموعين فدويرات صغار كيبانو متدليين. هاد الزهور كاتظهر من الصيف حتى الخريف، والتلقيح ديالها كيديروه الرياح. من بعد كتعطي وحد الثمار صغار، والبذور ديالها كاتطيح بوحدها حيت كيتحكم فيها الثقل.[4]
الشيبة: الفوائد والأضرار
الدكتور خالد الزوين، اللي هو مختص في العلاج بالأعشاب الطبية، قال فواحد التصريح لمجلة (BAB) ديال وكالة المغرب العربي للأنباء، باللي الشيبة فيها زيت طيار بنسبة كتوصل لـ 3% وزيت ثابت أهم مكوناته مادة الثوجون اللي كتستعمل في علاج المغص الكلوي وتسهيل خروج الحصوات وإدرار البول. الزيت الطيار فيه حتى ابروتامين وبيتابوربونين والارتيميزينين وفيتامين أ.
وزاد وضح الدكتور الزوين، اللي متخرج من كلية الطب والصيدلة (ليموج) في فرنسا ومتخصص في العلاج بالأعشاب الطبية (phytothérapie)، وباحث في علم الوراثة والأدوية والأمراض السرطانية، باللي الشيبة من النباتات الطبية اللي كتستعمل في علاج بزاف ديال الأمراض، ولكن تقدر دير أعراض جانبية وتسبب أضرار خطيرة إذا ما استعملاتش بالنصائح ديال الصيدلاني المختص.
وأضاف باللي هادالعشبةعندها فوائد صحية كثيرة، ولكن خاصها مزال أبحاث، وشار باللي كتساهم في تحسين الحالة الصحية ديال الناس اللي عندهم مرض (كرون) اللي كيصيب الجهاز الهضمي، حيث كاينين شي دراسات أولية كتقول باللي تناول منتج معين من عشبة الشيبة كل نهار لمدة عشرة أسابيع كيحسن من جودة الحياة والمزاج، وكينقص من كمية أدوية الستيرويدات اللي كيحتاجوها الناس اللي مصابين بهاد المرض.
الشيبة كتساعد حتى في علاج الملاريا كيفما جا في منشورات المنظمة العالمية للصحة، وكتحد من النمو ديال الخلايا السرطانية، وكتحارب الطفيليات.
وسجل الدكتور الزوين باللي الشيبة كتساعد حتى في حالات فقدان الشهية، وعسر الهضم، واضطرابات المرارة، والجروح ولسعات الحشرات، وعدوى الديدان، ونقص الرغبة الجنسية، وتقلصات وتشنجات الأمعاء، وزيادة التعرق. وكتستعمل هاد العشبة حتى في علاج الحمى وأمراض الكبد، والاكتئاب، وآلام العضلات، والتهاب الزائدة الدودية، والإمساك العصبي، خاصة عند العيالات، والرمد خاصة عند الشيوخ.
وهي كتساعد حتى في تنقية الجسم من سموم الرصاص، وتقوية الذاكرة، وتقليل النسيان. وحتى المنقوع ديالها كيساعد في تنظيف الرحم من بقايا المشيمة من بعد الولادة، وكيسهل عملية الولادة، وكيعاون على خروج الجنين الميت من الرحم.
أما زيت عشبة الشيبة كيستعمل لتخفيف الألم، وريحته زوينة في صناعة الصابون ومستحضرات التجميل والعطور وكمبيد حشري.
وشار الأخصائي باللي شي أبحاث علمية بينات باللي ما كاينش مرض البلهارسيا في الولاية الشمالية ديال السودان حيت عشبة الشيبة كتنوض بزاف في المنطقة اللي ما بين الخرطوم والحدود المصرية في الشمال، ولكن حذر من باللي الإكثار من شرب منقوع الشيبة كيدي للغثيان وحتى الهلوسة.
وبخصوص الأعراض الجانبية ديال سمية الشيبة، سجل الدكتور الزوين باللي تناول هاد العشبة بالكميات اللي كتكون عادة في الماكلة وشي مشروبات كيكون آمن إلا إذا كانت هاد المنتجات خالية من مركب الثوجون، أما إذا كانت العشبة فيها هاد المركب تقدر تسبب نوبات التشنج، وانحلال العضلات المخططة الهيكلية أو ما كيتعرف بانحلال الربيدات، والفشل الكلوي، وصعوبة النعاس، ورؤية الكوابيس، والقيء، وتقلص المعدة، واحتباس البول، والعطش، وخدر الذراعين والساقين، والشلل، وحتى الموت.
وأكد باللي ممنوع على المرأة الحامل تستعمل عشبة الشيبة، حيث تقدر تسبب الإجهاض في شي حالات. وكينصح باللي مرضى الصرع يتجنبو هاد العشبة حيت تقدر تسبب ليهم نوبات.
وحتى الاستعمال ديالها لمدة طويلة يقدر يدي للإدمان على الأفسنت، اللي يقدر يسبب الهلوسة، والعصبية، والتشويش العقلي.[3]
اتاي بنكهة الشيبة
المغرب من بين الدول اللي كتشرب اتاي بزاف في العالم. ومشروب اتاي، اللي كيتوجد بطرق مختلفة، مع مرور الوقت والأجيال ولا رمز ثقافي واجتماعي مهم بزاف ترسخ في عادات وذاكرة ووجدان المغاربة.
اتاي هو أول مشروب كتحرص أغلبية الأسر المغربية تقدمو للضيوف كتعبر على مدى الحفاوة والاستقبال، الشي اللي كيخلي هاد المشروب السخون ركن أساسي في الدار المغربية سواء في المدن ولا القرى.
المغاربة دارو إبداع في تنكيه هاد المشروب التقليدي بأعشاب كتختلف من فصل لآخر ومن منطقة لأخرى (النعناع، الشيبة، البابونج، الزعتر، المرمية، اللويزة…) باش يعطيو مذاق أحسن لهاد المشروب وحتى يستافدو من الفوائد الصحية ديال الأعشاب المنكهة.
غير كيبدا البرد يدخل، خاصة في شهر أكتوبر، الشيبة كتزاد للقائمة ديال الأعشاب المنكهة للشاي المغربي، بل كتاخد بلاصة مهمة بزاف من بين النباتات العطرية اللي كيقبلو عليها الأسر المغربية في هاد الفترة ديال العام.
المغرب هو الدولة الوحيدة اللي كتستعمل الشيبة باش تنكه اتاي ولا حتى الحليب، عكس الشائع في شي دول في العالم فين كتستعملالعشبةلأغراض علاجية ولا باش تنسم المشروبات الكحولية كيفما هو الحال في أمريكا الشمالية وأوروبا.
الشيبة كتنتج بزاف في المناطق اللي جاية في وسط المغرب خاصة جهة الدار البيضاء سطات. وكتزاد الجودة ديالها كلما شربات الماء بزاف. وأجود أنواعها (المسكية) اللي ريحتها مجهدة ومذاقها حلو وكتظهر في آخر موسم الشيبة.[3]
الشيبة.. غير في الفصل البارد
نبيل العياشي، الخبير في التغذية، كيقول باللي الشيبة ماشي عشبة اللي كتستهلك العام كامل، بل كتستعمل غير في الفصل البارد، عكس النعناع اللي كيستعمل في الصيف.
وضح العياشي باللي عشبة الشيبة عندها مزايا بزاف منها كتسهل عملية الهضم، وكتفتح الشهية، وكتنقي الجسم من السموم، وكتقاوم الرغبة في التقيؤ. وحتى الشيبة مدرة للبول، وكتساعد في حالات نزلات البرد وفي ضبط نسبة السكر في الجسم، زائد على أنها من الأعشاب المنعشة اللي كتعطي حيوية للجسم.
ولكن العياشي كينبه باللي عشبة الشيبة كيطوال العلو ديالها في الفترة ديال مارس-أبريل، يعني المواد اللي فيها، كتكون بتركيز كبير، الشي اللي يقدر يدير مشاكل للجسم ويسبب التسمم.
ومن جهة أخرى الخبير المغربي عبر على التحفظ ديالو على اللي كيتسمى في الثقافة الشعبية بـ "التخليطة"، يعني خلط مجموعة ديال الأعشاب في مشروب واحد، حيت كل عشبة عندها المكونات الخاصة ديالها، وإذا تخلطو هاد المكونات مع بعضهم يقدر يكونو النتائج عكسية.
وزاد باللي يقدر نلقاو أحيانا نفس المكون في كثر من عشبة، يعني إذا "خلطنا بين هاد الأعشاب في مشروب واحد غتضاعف كمية هاد المكون، الشي اللي يقدر يسبب مشكل التسمم".[3]
شوف تا
مصادر
- ^ "Artemisia Absinthium - an overview | ScienceDirect Topics". www.sciencedirect.com. تطّالع عليه ب تاريخ 2025-01-27.
- ^ "Artemisia absinthium [Assenzio vero] - Flora Italiana". luirig.altervista.org. تطّالع عليه ب تاريخ 2025-01-27.
- ^ a b c d e "الشيبة.. النبتة الخضراء الغامضة". Map Ecology (ب لعربية). 2021-04-13. تطّالع عليه ب تاريخ 2025-01-27.
- ^ a b "Artemisia absinthium in Flora of North America @ efloras.org". www.efloras.org. تطّالع عليه ب تاريخ 2025-01-27.