معركة يافا (1192)
معركة يافا | |||||
---|---|---|---|---|---|
جزء من الحمله الصليبيه التالته | |||||
|
|||||
تعديل |
معركة يافا معركه حصلت سنة 1192 وقت الحمله الصليبيه التالته بين صلاح الدين الأيوبى و ريتشارد قلب الأسد.
بعد ما رجع الصليبيين يافا بعت هنرى اوف شامبين جواب لصلاح الدين مليان كلام كله غرور و تكبر ، قاله فيه انه دلوقتى بقى ملك مملكة أورشليم و انه عشان كده لازم طوالى يسلمه القدس. لكن بعد تلت تيام وصل وفد من ريتشارد و طلب ريتشارد من صلاح الدين انه يعتبر هنرى زى ابنه ، و يوافق على دخول القساوسه اللاتين الاماكن المقدسه ، و يسلم ساحل فلسطين للصليبيين ، و وافق صلاح الدين بشرط إخلاء عسقلان و تخريبها ، و بدالها حا يديله ليدا. صلاح الدين كان مهتم بعسقلان لانها على طريق الامدادات من مصر اللى من غيرها مش ممكن حايقدر يصمد فى الشام. لكن ريتشارد رفض عرض صلاح الدين و قرر انه يروح يستولى على بيروت و من هناك يرجع على اوروبا بغض النظر عن توقيع اتفاقيه مع صلاح الدين او لاء .[1]
صلاح الدين انتهز فرصة وجود ريتشارد فى عكا فطلع من القدس بجيشه ، و راح على يافا ، و حاصرها ، و بعد تلت تيام استسلمت الحاميه الصليبيه ، فدخلها، لكن ما قدرش يسيطر على الأكراد اللى جريوا فى شوارعها ، و قعدوا يقتلوا فى الناس و ينهبوا المدينه اللى لقوا فيها حاجات من منهوبات القافله المصريه .[2] ، فطلب صلاح الدين من الصليبيين انهم يستخبوا فى القلعه ، و يقفلوها عليهم ، و يستنوا لغاية ما يقدر يسيطر على الموقف [3]
لما ريتشارد عرف اللى عمله صلاح الدين بعت جيش طوالى على يافا ، و طلع هو بـ 50 مركب و شانى عن طريق البحر. يوم 31 يوليه ، و صلاح الدين شاغل نفسه فى إزاى ينجى الصليبيين اللى جوه القلعه ، و بيحاول يهربهم ، هجمت مراكب ريتشارد ، و على طول الحاميه المستخبيه فى القلعه هاجمت قوات صلاح الدين ، و عرف ريتشارد ان صلاح الدين حافظ له على حاميته و ان القلعه فى ايديهم فنزل هو و قواته من المراكب ، و هاجموا قوات صلاح الدين جوه يافا اللى جه لعساكرها ذهول من اللى بيحصل، و قدر ريتشارد بمساعدة الحاميه اللى خباها صلاح الدين انهم يقضوا على قوات صلاح الدين و اتقتل اللى اتقتل و هرب اللى هرب ، و صلاح الدين انسحب . قدر ريتشارد يستعيد يافا بـ 80 فارس ماعهومش الا 3 حصنه و 400 نشاب و حوالى 2000 بحاره طليان.[4] ريتشارد نفسه استغرب من تصرف صلاح الدين ، و قال للامرا اللى اسرهم ان ده سلطان كبير مفيش سلطان قده فى المنطقه فإزاى يمشى بمجرد ما أنا وصلت ! .[5]
تانى يوم الصبح بعت صلاح الدين أخوه العادل لريتشارد عشان يكملوا المفاوضات ، و لما دخل العادل على ريتشارد لقاه قاعد يضحك مع امرا مأسورين على موضوع ان صلاح الدين أخد يافا و ضاعت منه بسرعه.ريتشارد قالهم انه جرى على طول على يافا من غير سلاح و لحد من غير ما يغير جزمته. لكن ريتشارد قال للعادل ان الحرب دى لازم تتوقف ، و عرض عليه ان يافا و عسقلان يبقوا بتوعه و يعملهم اقطاع لصلاح الدين. صلاح الدين رد بإن ريتشارد ممكن يحتفظ بيافا بس يسيب عسقلان. و بكده وصلت المفاوضات لطريق مسدود فاتوقفت.[4]
صلاح الدين عرف ان فيه قوات فرانسويه خرجت من عكا و راحت على قيسريه بدل ما تروح يافا ، فانتهز فرصة صغر حجم جيش ريتشارد فى يافا و هجم عليه يوم 5 اغسطس و لقى ريتشارد مستنيه هناك. و قدر ريتشارد انه يصمد بقواته القليله و لقى صلاح الدين عساكره متغاظين منه و شايلين منه من يوم مأساة يافا ، و مش عايزين يحاربوا ، و قالوا له " قل لغلمانك اللى ضربوا الناس يوم فتح يافا و أخدوا منهم الغنيمه يهجموا " .[6] حس صلاح الدين بغضب ، لكن فى نفس الوقت حس بإعجاب بريتشارد ، لدرجة ان لما الحصان اللى قاعد عليه ريتشارد اتصاب بعتله تلت حصنه هدايا من عنده. و فى اخر النهار انسحب صلاح الدين و راح على القدس. و ده كان انتصار جديد لريتشارد ناله بتكتيك القائد المحنك [7]
فهرست وملحوظات
المصادر والمراجع
- ابن إياس: بدائع الزهور فى وقائع الدهور (6 اجزاء), تحقيق محمد مصطفى، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة
- ابو بكر بن عبد الله بن أيبك الدوادارى : كنز الدرر وجامع الغرر ( 9 اجزاء)، مصادر تأريخ مصر الاسلامية ،المعهد الألماني للآثار الاسلامية، القاهرة 1971.
- ابن تغرى: النجوم الزاهرة فى ملوك مصر و القاهرة، دار الكتب و الوثائق القومية، مركز تحقيق التراث، القاهرة 2005
- ابن كثير : البداية و النهاية (14 جزء)، دار صادر، بيروت 2005
- ابن واصل مفرج القلوب فى أخبار بني أيوب (4 اجزاء)، دار الفكر العربي، القاهرة.
- جمال الدين الشيال (استاذ التاريخ الاسلامي): تاريخ مصر الاسلامية (جزئين)، دار المعارف، القاهرة 1966.
- القلقشندى : صبح الأعشى|صبح الأعشى فى صناعة الإنشا (15 جزء)، دار الفكر، بيروت.
- المقريزى : السلوك لمعرفة دول الملوك ( 8 اجزاء) ، دار الكتب، القاهرة 1996.
- Amin Maalouf, The Crusades Through Arab Eyes, Schocken books Inc, new York 1984
- (ستيفين رونسيمان) Runciman, Steven, A history of the Crusades (3 parts). Penguin Books, 1987
- ( ارنولد توينبى) Toynbee, Arnold J., Mankind and mother earth, Oxford university press 1976